فصل: باب: من كذب في حديثه ليضحك به القوم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الزهد والرقائق ***


باب‏:‏ ما جاء في الإحسان إلى اليتيم

652- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ قَالَ سَمِعْتُ ثَابِتَ بْنَ الْعَجْلانِ يَقُولُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ تَرَحُّمًا كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ تَمُرُّ بِيَدِهِ عَلَيْهَا حَسَنَةٌ‏.‏

653- أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ إِذَا اتَّقَى وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإبْهَامَ‏.‏

654- أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ خَيْرُ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم بِأُصْبُعَيْهِ أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَكَذَا وَهُوَ يُشِيرُ بِأُصْبُعَيْهِ‏.‏

655- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلا لِلَّهِ كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهِ يَدُهُ حَسَنَاتٌ وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمِهِ أَوْ يَتِيمِ غَيْرِهِ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ‏.‏

656- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ مَالِكِ بْنِ عَمْرٍو أَوْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ‏.‏

باب‏:‏ ما جاء في الشح

657- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بن عُيَينة قَالَ الحسين وحدثناه سفيان عَن إسرائيل أبي موسى قَالَ سَمِعْتُ الحسن يقول والله ما لقيت أمة من الشح ما لقيت هذه الأمة وما وعظت أمة بمثل ما وعظت به هذه الأمة‏.‏ ثم ذكر أوليتهم وتباذلهم وتعاطفهم وتراحمهم والله ما وعظت أمة بمثل ما وعظت هذه الأمة وما لقيت أمة من الشح ما لقيت هذه الأمة حتى إن أحدهم ليكسر عظم أخيه عظما عظما هات درهما هات درهما وهذا عاض عليه وهذا ملح عليه‏.‏

658- قَالَ وسمعته يقول الإسلام وما الإسلام أن يسلم قلبك لله تعالى وأن يسلم منك كل مسلم وذي عهد‏.‏

659- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن هشام عَنِ الْحَسَنِ قَالَ إن كان الرجل ليخلف الرجل في أهله أربعين عاما بعد موته‏.‏

660- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ يلقى أحدهم صاحبه فيقول اللهم اغفر لنا وله وأدخلنا وإياه الجنة وإذا كان عَبد الدرهم فهيهات‏.‏

661- عَن صفوان قَالَ سَمِعْتُ عَبد الرحمن بن جبير يقول قَالَ أبو الدرداء ما أنصف إخواننا الأغنياء يحبوننا في الله ويفارقوننا في الدنيا إذا لقيته قَالَ أحبك يا أبا الدرداء فإذا احتجت إليه في شيء امتنع مني وكان أبو الدرداء يقول الحمد لله الذي جعل مفر الأغنياء إلينا عند الموت ولا نحب أن نفر إليهم عند الموت إن أحدهم ليقول ليتني صعلوك من صعاليك المهاجرين‏.‏

662- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَن يحيى بن المختار عَنِ الْحَسَنِ قَالَ إن المؤمن شُعْبَة من المؤمن إن به حاجته إن به علته يفرح لفرحه ويحزن لحزنه وهو مرآة أخيه إن رأى منه ما لاَ يعجبه سدده وقومه ووجهه وحاطه في السر والعلانية إن لك من خليلك نصيبا وإن لك نصيبا من ذكر من أحببت فتنقوا الإخوان والأصحاب والمجالس‏.‏

663- أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ كان الأسود بن سريع من أول من قص في المسجد - يعني مسجد البصرة - وكان يقص في مؤخر المسجد قَالَ فعلت أصواتهم يوما فاشتهرهم أهل مقدم المسجد فأقبل مجالد بن مَسْعود السلمي حتى قام عليهم فوسعوا له فقال ما جئت لأجلس وإن كنتم جلساء صدق ولكن علت أصواتكم فاشتهركم أهل المسجد وإياكم وما أنكر المسلمون رحمكم الله قالوا رحمك الله نقبل نصيحتك‏.‏

664- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن أبي إسحاق عَن مرة عَن عَمْرو بن شرحبيل أن سلمان بن ربيعة - وكان قاضيا قبل شريح - سئل عَن فريضة فأخطأ فيها فقال له عَمْرو بن شرحبيل القضاء كذا وكذا فكأنه أي غضب فرفع ذلك إلى أبي موسى الأشعري وكان على الكوفة فقال يا سلمان كان ينبغي لك أن لاَ تغضب وأنت يا عَمْرو كان ينبغي لك أن تساوره في أذنه‏.‏ تعني أن تساوده‏.‏

665- عَن معمر عَن يحيى بن المختار عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أحبوا هونا وأبغضوا هونا فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا لاَ تفرط في حبك ولا تفرط في بغضك من وجد دون أخيه سترا فلا يكشفه ولا تجسس أخاك وقد نهيت عَن أن تجسسه ولا تحفر عنه ولا تنفر عنه‏.‏

666- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَن إسحاق بن راشد قَالَ قَالَ عُمَر كفى بالمرء عيبا أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه ويمقت الناس فيما يأتي وأن يؤذي جليسه - أو قَالَ - الناس فيما لاَ يعنيه‏.‏

667- أَخْبَرَنَا السائب بن عُمَر المخزومي قَالَ أخبرني عيسى بن موسى عَن مُحَمد بن عباد بن جعفر أنه سمع ابن عباس يقول أكرم الناس علي جليسي‏.‏

668- أَخْبَرَنَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ سُوءُ الْمُجَالَسَةِ فُحْشٌ وَشُحٌّ وَسُوءُ الْخُلُقِ‏.‏

669- أَخْبَرَنَا مُحَمد بن مطرف عَن الحجاج بن فرافصة قَالَ بلغنا في بعض الكتب من عمل من غير مشورة فذاك باطل يتعنى ومن لم ينتصر من ظالمه بيد ولا بلسان ولا حقد فذاك علمه يقين ومن استغفر لظالمه فقد هزم الشيطان‏.‏

670- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن سليمان عَن أبي رزين قَالَ جاء رجل إلى الفضيل بن بزوان فقال إن فلانا يقع فيك فقال لأغيظن من أمره يغفر الله لي وله قيل من أمره قَالَ الشيطان‏.‏

671- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ‏,‏ قَالَ لَمَّا أَرَادَ الْحَجَّاجُ أَنْ يَقْتُلَ فُضَيْلَ بْنَ بَزْوَانَ ‏,‏ قَالَ أَلَمْ أَسْتَعْمِلْكَ قَالَ بَلْ اسْتَعْبَدْتَنِي ‏,‏ قَالَ أَلَمْ أُكْرِمْكَ قَالَ بَلْ أَهَنْتَنِي ‏,‏ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ ‏,‏ قَالَ بِغَيْرِ ذَنْبٍ وَلاَ فَسَادٍ ‏,‏ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ ‏,‏ قَالَ إِذًا أُخَاصِمُكَ ‏,‏ قَالَ إِذًا أَخْصِمُكَ ‏,‏ قَالَ الْحَكَمُ يَوْمَئِذٍ غَيْرُكَ ‏,‏ قَالَ لاَ تَذُوقُ الْمَاءَ أَبَدًا ‏,‏ قَالَ إِذًا أَسْبِقُكَ إِلَيْهِ‏.‏

672- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا مِنْ جُرْعَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ جُرْعَةٍ كَظَمَهَا رَجُلٌ أَوْ جُرْعَةِ صَبْرٍ عَلَى مُصِيبَةٍ وَمَا مِنْ قَطْرَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَطْرَةِ دَمْعٍ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ أَوْ قَطْرَةِ دَمٍ أُهْرِيقَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

673- حَدَّثَنَا رجل أن رجُلاً قَالَ لمكحول إن فلانا يقع فيك قَالَ رحمه الله إنه لغر‏.‏

674- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَن مطر عَن عَمْرو بن سَعِيد عَن بعض الطائيين عَن رافع الخير الطائي قَالَ صحبت أبا بكر في غزاة قَالَ فذكر الحديث فقال أبو بكر إنه من يظلم المؤمنين فإنما يخفر الله هم جيران الله وعواذ الله والله إن أحدهم لتصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول شاة جاره أو بعير جاره فالله أحق أن يغضب لجاره‏.‏

675- أَخْبَرَنَا إسماعيل بن عياش قَالَ أَخْبَرَنَا أبو سلمة الحمصي عَن يحيى بن جابر عَن يزيد بن ميسرة قَالَ لاَ تحرقك نار المؤمن فإن يمينه في يد الرحمن ينعشه وإن عثر كل يوم سبع مرات‏.‏

676- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَوْ قَالَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُتْبَةَ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ وَالصَّوَابُ ابْنُ أَبِي عُتْبَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا وَكَانَ إِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَا ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ‏.‏

677- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ‏.‏

678- أَخْبَرَنَا فضيل بن مرزوق عَن عطية الكوفي في قول الله تعالى إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ قَالَ على أدب القرآن‏.‏

679- أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ بِلْحَارِثِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ‏.‏

680- أَخْبَرَنَا مُحَمد بن سليم عَن قتادة قَالَ قَالَ ابن عُمَر أبغض عباد الله إلى الله كل طعان لعان‏.‏

681- أَخْبَرَنَا علي بن مسعدة قَالَ حدثني رياح بن عبيدة قَالَ كنت قاعدا عند عُمَر بن عَبد العزيز فذكر الحجاج فشتمته ووقعت فيه فقال عُمَر مهلا يا رياح إنه بلغني أن الرجل يظلم بالمظلمة فلا يزال المظلوم يشتم الظالم وينتقصه حتى يستوفي حقه ويكون للظالم الفضل عليه‏.‏

682- أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أبي خالد عَن حكيم بن جابر قَالَ كان أبو الدرداء مضطجعا بين أصحابه وثوبه على وجهه إذ مر بهم قس فأعجبهم سمنه فقالوا اللهم العنه ما أعظمه وما أسمنه فكشف الثوب عَن وجهه فقال من ذا الذي لعنتم آنفا قالوا قسا مر بنا قَالَ لاَ تلعنوا أحدا فإنه لاَ ينبغي للعان أن يكون عند الله يوم القيامة صديقا‏.‏

683- أَخْبَرَنَا إسماعيل بن عياش قَالَ أخبرني أبو سلمة الحمصي عَن العلاء بن سفيان عَن أبي مريم الغساني أن رجالا خرجوا من الجند ينتضلون منهم سَعِيد بن عامر فبينما هم كذلك إذ أصابهم الحر فوضع سَعِيد قلنسوته على رأسه وكان رجُلاً أصلع فلما رمى سَعِيد صاح به الواصف في شيء ذكره من رميته يا أصلع وهو لاَ يعرفه فقال له سَعِيد إن كنت لغنيا أن تلعنك الملائكة فقال رجل منهم وعم تلعنه الملائكة قَالَ من دعا امرأ بغير اسمه لعنته الملائكة‏.‏

684- أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِي عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي شَرِيكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مِنْ أَحَبِّ الأعْمَالِ إِلَى اللهِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَوْ أَنْ تُفَرِّجَ عَنْهُ غَمًّا أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْنًا أَوْ تُطْعِمَهُ مِنْ جُوعٍ‏.‏

685- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ أَقَرَّ بِعَيْنِ مُؤْمِنٍ أَقَرَّ اللَّهُ بِعَيْنِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

686- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ يَحْيَى الْمَعَافِرِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنَافِقٍ يَعِيبُهُ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا يَحْمِي لَحْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ وَمَنْ قَفَّا مُسْلِمًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ بِهِ شَيْنَهُ حَبَسَهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ‏.‏

687- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِنَادٍ أَنَّهُ سَمِعَ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَقُولُ مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ فِي الْمَغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنَّ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ‏.‏

688- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا‏.‏

689- أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدَةَ قَالَ صَاعِدٍ كَذَا فِي كِتَابِي وَلا أَدْرِي مَنْ حَمْزَةُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَشْتَدَّ إِلَى أَخِيهِ أَوْ قَالَ يَشُدَّ إِلَى أَخِيهِ بِنَظْرَةٍ تُؤْذِيهِ‏.‏

690- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن سليمان عَن إبراهيم عَن علقمة عَن عَبد الله قَالَ جاء رجل فقال إن فلانا - أو قَالَ رجُلاً - قَالَ لأمي كذا وكذا فسكت عنه ثم قَالَ الرجل إنه قَالَ لأمي كذا وكذا فقال عَبد الله وأنت قد قلته مرتين‏.‏

691- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَحْشِيَّ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ وَهُوَ سَعِيد يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَزْمٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِنَّمَا يَتَجَالَسُ الْمُتَجَالِسُونَ بِأَمَانَةِ اللهِ فَلا يَحِلُّ لأَحَدِهِمَا أَنْ يُفْشِيَ عَلَى صَاحِبِهِ مَا يَكْرَهُ‏.‏

692- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ عَنْ خَالِهِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لاَ يَتَنَاجَيَانِ الِاثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْمُؤْمِنَ وَاللَّهُ يَكْرَهُ أَذَى الْمُؤْمِنِ‏.‏

693- أَخْبَرَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ أَهْلِ الإيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لأَهْلِ الإيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ‏.‏

قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ‏.‏

694- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ قَالَ يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ فَاطَّلَعَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ مَاءِ وُضُوئِهِ مُعَلِّقٌ نَعْلَيْهِ بِيَدِهِ الشِّمَالِ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَاطَّلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ مَرْتَبَتِهِ الأُولَى فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَاطَّلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ مَرْتَبَتِهِ الأُولَى فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اتَّبَعَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ لَهُ إِنِّي لاحَيْتُ أَبِي فَأَقْسَمْتُ إِنِّي لاَ أَدْخُلُ عَلَيْهِ ثَلاثَ لَيَالٍ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَحِلَّ يَمِينِي فَعَلْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَنَسٌ فَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ ثَلاثَ لَيَالٍ فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ بِشَيْءٍ غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ حَتَّى يَقُومَ لِصَلاةِ الْفَجْرِ فَيُسْبِغَ الْوُضُوءَ قَالَ عَبْدُ اللهِ غَيْرَ أَنَّى لاَ أَسْمَعُهُ يَقُولُ إِلا خَيْرًا فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلاثُ اللَّيَالِي وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ يَا عَبْدَ اللهِ إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ وَالِدِي غَضَبٌ وَلا هَجْرٌ وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فِي ثَلاثَةِ مَجَالِسَ يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَاطَّلَعْتَ أَنْتَ فِي تِلْكَ الثَّلاثِ مَرَّاتٍ فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ فَأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِكَ فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَبِيرَ عَمَلٍ فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا هُوَ إِلا مَا رَأَيْتَ فَانْصَرَفْتُ عَنْهُ فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي وَقَالَ مَا هُوَ إِلا مَا رَأَيْتَ غَيْرَ أَنِّي لاَ أَجِدُ فِي نَفْسِي غِلاً لأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلا أَحْسِدُهُ عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لاَ نُطِيقُ‏.‏

695- أَخْبَرَنَا الليث بن سعد عَن خالد بن يزيد عَن ابن أبي هلال عَن عَبد العزيز بن عَبد الرحمن عَن عَبد بن أم كلاب أو عَن رجل - ابن صاعد يشك - أنه سمع عُمَر بن الخطاب وهو يخطب الناس وهو يقول لاَ يعجبنكم من الرجل طنطنته ولكنه من أدى الأمانة وكف عَن أعراض الناس فهو الرجل‏.‏

696- أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَيْضًا حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمِ بْنِ زَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ بَشِيرٍ مَوْلَى بَنِي مَغَالَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ وَأَبَا طَلْحَةَ بْنَ سَهْلٍ الأنْصَارِيَّيْنِ يَقُولانِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَيْضًا اللَّيْثُ قَالَ وَحَدَّثَنِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَعُتْبَةَ بْنِ شَدَّادٍ أَيْضًا‏.‏

697- أَخْبَرَنَا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ عِيسَى صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً أَحْسَبُهُ قَالَ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ يَسْرِقُ ذَهَبًا فَقَالَ يَا فُلانُ أَسَرَقْتَ قَالَ لاَ وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ مَا سَرَقْتُ قَالَ صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَتْ عَيْنِي‏.‏

698- أَخْبَرَنَا وهيب أن عُمَر بن عَبد العزيز كان يقول أحسن بصاحبك الظن ما لم يغلبك‏.‏

699- أَخْبَرَنَا عَبد الله بن عُمَر عَن عَبد الرحمن بن القاسم عَنْ أَبِيهِ أن أبا بكر مر بعبد الرحمن بن أبي بكر وهو يماظ جارا له قَالَ لاَ تماظ جارك فإن هذا يبقى ويذهب الناس‏.‏

700- أَخْبَرَنَا جعفر بن حيان عَنِ الْحَسَنِ قَالَ أفضل أخلاق المسلمين العفو‏.‏

701- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ‏.‏

702- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَنْ يُؤْمِنَ عَبْدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ‏.‏

703- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ‏.‏

704- أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ صَيَّادٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا الْغِيبَةُ قَالَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الرَّجُلِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَسْمَعَ قَالَ وَإِنْ كَانَ حَقًّا قَالَ وَإِنْ كَانَ حَقًّا فَهُوَ الْغِيبَةُ وَإِنْ كَانَ بَاطِلاً فَهُوَ الْبُهْتَانُ‏.‏

705- أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى بْنُ صَبَّاحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ رَجُلاً فَقَالُوا لاَ يَأْكُلُ حَتَّى يُطْعَمَ وَلا يُرَحِّلُ حَتَّى يُرَحَّلَ لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اغْتَبْتُمُوهُ بِمَا فِيهِ‏.‏

706- أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْغِيبَةُ أَنْ تَذْكُرَ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ شَيْئًا تَعْلَمُهُ فِيهِ وَإِذَا ذَكَرْتَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ‏.‏

707- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مَنْ أَكَلَ بِمُسْلِمٍ أُكْلَةً أَطْعَمَهُ اللَّهُ بِهَا أُكْلَةً مِنَ النَّارِ وَمَنْ لَبِسَ بِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ ثَوْبًا أَلْبَسَهُ اللَّهُ بِهِ ثَوْبًا مِنَ النَّارِ وَمَنْ سَمَّعَ بِمُسْلِمٍ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ رَاءَى بِمُسْلِمٍ رَاءَى اللَّهُ بِهِ‏.‏

708- أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّامِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا عَادَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ أَوْ زَارَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مَنْزِلاً فِي الْجَنَّةِ‏.‏

709- أَخْبَرَنَا حمزة الزيات قَالَ أخبرني سعد الطائي قَالَ ما زار رجل أخاه في الله شوقا إليه ورغبة في لقائه أو حبا للقائه إلاَّ ناداه ملك من خلفه ألا طبت وطابت لك الجنة‏.‏

710- أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مُدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَنْ أَزُورَ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ فَقَالَ هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا أَوْ تَرَاهَا شَكَّ الشَّيْخُ ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ لاَ إِلا أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ‏.‏

711- أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيد بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ لِجَلالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلا ظِلِّي‏.‏

712- أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعة قَالَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا سَالِمٍ الْجَيْشَانِيَّ أَتَى إِلَى أَبِي أُمَيَّةَ فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ فَلْيَأْتِ فِي مَنْزِلِهِ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ فِي اللهِ تَعَالَى فَقَدْ جِئْتُكَ فِي مَنْزِلِكَ‏.‏

باب‏:‏ النية مع قلة العمل وسلامة القلب

713- أَخْبَرَنَا ابن لَهِيعة قَالَ حَدَّثَنَا الحارث بن يزيد قَالَ يقال لاَ يسر عَبد مؤمنة في ولدها إلاَّ سره الله يوم القيامة‏.‏

714- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ أَخْبَرَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لَمَّا قَضَى صَلاتَهُ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ أَوْ قُرْبَتِهِمْ شَكَّ ابْنُ صَاعِدٍ مِنَ اللهِ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ فَجَذَا رَجُلٌ مِنَ الأعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النَّاسِ وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللهِ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ تَغْبِطُهُمُ الأنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى انْعَتْهُمْ لَنَا حلِّهِمْ لَنَا وَشَكِّلْهُمْ لَنَا قَالَ فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسُؤَالِ الأعْرَابِيِّ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا فِي اللهِ وَتَصَافَوْا فِيهِ يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا وَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا وَثِيَابَهُمْ نُورًا يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُمْ لاَ يُفْزَعُونَ وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللهِ الَّذِينَ لاَ خَوْفَ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ‏.‏

715- أَخْبَرَنَا أَيْضًا يَعْنِي عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ بَهْرَامَ قَالَ حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَائِذُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ وَهُوَ أَبُو إِدْرِيسَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ جَبَلٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَقُولُ إِنَّ الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ جَلالِ اللهِ فِي ظِلِّ عَرْشِ اللهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ‏.‏

716- أَخْبَرَنَا أَيْضًا يَعْنِي عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ بَهْرَامَ قَالَ قَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنَا أَبُو ظَبْيَةَ أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السَّمْطِ دَعَا عَمْرَو بْنَ عَبْسَةَ السُّلَمِيَّ فَقَالَ يَا ابْنَ عَبْسَةَ هَلْ أَنْتَ مُحَدِّثِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ وَلا تُحَدِّثْنِي عَنْ أَحَدٍ سَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرُكَ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَصَافَوْنَ مِنْ أَجْلِي أَوْ قَالَ يَتَوَاصَلُونَ مِنْ أَجْلِي وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ مِنْ أَجْلِي‏.‏

717- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ الرَّجُلُ يَعْمَلُ لِلَّهِ وَيُحِبُّهُ النَّاسُ قَالَ تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ‏.‏

718- أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَيَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَى أَعْرَابِيٌّ فَسَأَلَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى قِيَامُ السَّاعَةِ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَنَهَضَ فَصَلَّى فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ أَيْنَ السَّائِلُ قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ صَلاةٍ وَلا صِيَامٍ إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ قَالَ فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بِشَيْءٍ بَعْدَ الإسْلامِ فَرَحَهُمْ بِهِ‏.‏

719- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا تَوَادَّ مِنِ اثْنَيْنِ فِي الإسْلامِ فَيُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا أَوَّلُ مِنْ ذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا‏.‏

720- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلاً مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالَ لَهُ طَلْحَةُ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي جَارَيْنِ إِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي قَالَ إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا‏.‏

721- أَخْبَرَنَا الحسن بن جريج قَالَ أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة بن عَبد الرحمن قَالَ من الكبائر ترك الهجرة فقال عُمَر بن عَبد العزيز وعبد الله بن عَمْرو بن عثمان ما سمعنا ذاك فسكت أبو سلمة فقال رجل حين قام ما كنت تسكت فقال إن علي بن أبي طالب كان يقول رجعة المهاجر على عقبيه من الكبائر‏.‏

722- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو التَّيْمِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كُنْتُ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَرَاحَمُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ بِأُذُنَيَّ الْمُسْلِمُونَ كَالرَّجُلِ الْوَاحِدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ‏.‏

723- أَخْبَرَنَا مُحَمد بن سوقة عَن طلحة بن عُبَيد الله بن كريز قَالَ ما تحاب متحابان في الله إلاَّ كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه وإن مما لاَ يرد من الدعاء دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب وما دعا له بخير إلاَّ قَالَ الملك الموكل ولك مثله‏.‏

724- أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرُ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا يحيى قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَطَفَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدِّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ‏.‏

725- أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لاَ تَمْكُرْ وَلا تُعِنْ مَاكِرًا فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ وَلا تَبْغِ وَلا تُعِنْ بَاغِيًا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلا تَنْكُثْ وَلا تُعِنْ نَاكِثًا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ‏.‏

726- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ وَالسَّابِقُ السَّابِقُ إِلَى الْجَنَّةِ‏.‏

727- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ شَكَّ فِي رَفْعِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لاَ هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَوْ قَالَ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ‏.‏

728- أَخْبَرَنَا هشام بن حسان عَن حفصة عَن أبي العالية قَالَ سَمِعْتُ في المتصارمين أحاديث كثيرة كلها شديدة وإن أهون ما سمعت أنهما لاَ يزالان ناكبين عَن الحق ما كانا كذلك‏.‏

729- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ دَخَلَ عَبْدٌ الْجَنَّةَ بِغُصْنٍ مِنْ شَوْكٍ كَانَ عَلَى طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ فَأَمَاطَهُ عَنْهُ‏.‏

730- بِهَذَا الإسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ مِرْآةُ أَخِيهِ فَإِذَا رَأَى بِهِ شَيْئًا فَلْيُمِطْهُ عَنْهُ‏.‏

731- أَخْبَرَنَا الأجْلَحُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ جَاءَ أَبُو مُوسَى يَعُودُ حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَخَلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ أَعَائِدًا جِئْتَ أَمْ زَائِرًا فَقَالَ لاَ بَلْ عَائِدًا فَقَالَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا إِلا شَايَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَجُعِلَ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ‏.‏

732- أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الأشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كَانَ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ‏.‏

باب‏:‏ من كذب في حديثه ليضحك به القوم

733- أَخْبَرَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَيْلٌ لِمَنْ يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ‏.‏

734- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقُولُ الْكَلِمَةَ لاَ يَقُولُ إِلا لِيُضْحِكَ بِهَا النَّاسَ يَهْوِي بِهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَإِنَّهُ لَيَزِلُّ عَنْ لِسَانِهِ أَشَدَّ مِمَّا يَزِلُّ عَنْ قَدَمَيْهِ‏.‏

735- وَبِهَذَا الإسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ‏.‏

736- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبُ الإيمَانِ‏.‏

737- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فَيُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلانِ ابْنِ فُلانٍ‏.‏

باب‏:‏ إصلاح ذات البين

738- أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ صَلاةٍ وَصَدَقَةٍ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَإِيَّاكُمْ وَالْبِغْضَةَ فَإِنَّهَا هِيَ الْحَالِقَةُ‏.‏

739- أَخْبَرَنَا صَخْرٌ أَبُو الْمُعَلَّى قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَحْلِفُ وَايْمُ اللهِ مَا سَمِعْتُهُ يَحْلِفُ قَبْلَهَا مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلاً خَيْرًا مِنْ مَشْيٍ إِلَى صَلاةٍ وَمِنْ خُلُقٍ جَائِزٍ وَمِنْ صَلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ‏.‏

740- أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأشَجِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِأُنَاسٍ يَتَجَاذَبُونَ مِهْرَاسًا بَيْنَهُمْ فَقَالَ أَتَحْسَبُونَ أَنَّ الشِّدَّةَ فِي حَمْلِ الْحِجَارَةِ إِنَّمَا الشِّدَّةُ أَنْ يَمْتَلِئَ أَحَدُكُمْ غَيْظًا ثُمَّ يَغْلِبَهُ‏.‏

741- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن سليمان - يعني الأعمش - عَن أصحابه قَالَ قَالَ عَبد الله بن مَسْعود لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبا وإني أكره أن أرى الرجل فارغا ليس في عمل آخرة ولا دنيا‏.‏

742- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأقْمَرِ عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ ذَهَبْتُ أَحْكِي امْرَأَةً أَوْ رَجُلاً عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ أَحَدًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا أَعْظَمَ ذَلِكَ‏.‏

743- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَنَّهُ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ مُصَلِّيَةٌ امْرَأَةُ صِدْقٍ غَيْرَ أَنَّهَا بَخِيلَةٌ قَالَ فَمَا خَيْرُهَا إِذًا‏.‏

744- عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدُّ الأعْمَالِ ذِكْرُ اللهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَالإنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ وَمُوَاسَاةُ الأَخِ فِي الْمَالِ‏.‏

745- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ كَفَّ لِسَانَهُ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ عَنْهُمْ وَقَاهُ اللَّهُ عَذَابَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

746- أَخْبَرَنَا عُبَيد الله بن الوليد الوصافي عَن أبي جعفر قَالَ جاء رجل إلى حسين بن علي فاستعان به على حاجة فوجده معتكفا فقال لولا اعتكافي لخرجت معك فقضيت حاجتك ثم خرج من عنده فأتى الحسن بن علي فذكر له حاجته فخرج معه لحاجته فقال أما إني قد كرهت أن أعينك في حاجتي ولقد بدأت بحسين فقال لولا اعتكافي لخرجت معك فقال الحسن لقضاء حاجة أخ لي في الله أحب إلي من اعتكاف شهر‏.‏

747- أَخْبَرَنَا حُمَيد الطويل عَنِ الْحَسَنِ أنه دخل على ثابت البناني لينطلق في حاجة لرجل فقال ثابت إني معتكف فقال الحسن لأن أقضي حاجة أخ لي مسلم أحب إلي من اعتكاف سنة‏.‏

748- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ الْوَصَّافِيُّ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَنْ أُطْعِمَ أَخًا لِي لُقْمَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَلَى مِسْكِينٍ بِدِرْهَمٍ وَلأَنْ أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللهِ دِرْهَمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَلَى مِسْكِينٍ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ وَلأَنْ أُعْطِيَ أَخًا لِي فِي اللهِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَلَى مِسْكِينٍ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ‏.‏

749- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زَحْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَعَا بِقَمِيصٍ لَهُ جَدِيدٍ وَلَبِسَهُ فَلا أَحْسَبُهُ بَلَغَ تَرَاقِيَهُ حَتَّى قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ لِمَ قُلْتُ هَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا بِثِيَابٍ لَهُ جُدُدٍ فَلَبِسَهَا فَلا أَحْسِبُهَا بَلَغَتْ تَرَاقِيَهُ حَتَّى قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتُ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَلْبَسُ ثَوْبًا جَدِيدًا ثُمَّ يَقُولُ مِثْلَ مَا قُلْتُ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى سَمَلٍ مِنْ أَخْلاقِهِ الَّتِي وَضَعَ فَيَكْسُوهُ إِنْسَانًا مِسْكِينًا فَقِيرًا مُسْلِمًا لاَ يَكْسُوهُ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلا كَانَ فِي حِرْزِ اللهِ وَفِي ضَمَانِ اللهِ وَفِي جِوَارِ اللهِ مَا دَامَ عَلَيْهِ مِنْهَا سِلْكٌ وَاحِدٌ حَيًّا وَمَيِّتًا وَمَيِّتًا وَحَيًّا ثَلاثًا‏.‏

750- أَخْبَرَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنِ ابْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ كَانَ لَهُ قَمِيصَانِ فَلْيَكْسُ أَحَدَهُمَا أَوْ قَالَ فَلْيُعْطِ أَوْ قَالَ فَلْيَهَبْ أَحَدَهُمَا‏.‏

751- أَخْبَرَنَا حسام بن مصك عَن أبي معشر أن النخعي كان يلبس من الثياب ما لاَ يعيبه القراء‏.‏

752- أَخْبَرَنَا ابن لَهِيعة قَالَ أخبرني عَمْرو بن يزيد بن مسروق قَالَ قلت لعبد الله بن دينار كيف كان طعام ابن عُمَر قَالَ كان يطعمنا ثريدا فإن لم نشبع زادنا آخر قَالَ فقلت كيف كان لباس ابن عُمَر فقال كان يلبس ثوبين ثمن عشرين درهما وكان يلبس ثوبين قطريين ثمن عشرة دراهم‏.‏

753- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن جعفر بن برقان عَن ميمون بن جرير أو ابن أبي جرير أن ابن عُمَر أتاه ابن له فقال تخرق إزاري فقال اقطعه وانكسه وإياك أن تكون من الذين يجعلون ما رزقهم الله في بطونهم وعلى ظهورهم‏.‏

754- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَن أبي بكر بن حفص عَن عروة بن الزبير قَالَ لقد تصدقت - يعني عائشة - بسبعين ألفا وإن درعها لمرقع‏.‏

755- أَخْبَرَنَا ابن لَهِيعة عَن مُحَمد بن عَبد الرحمن بن نوفل عَن أبي عَبد الله مولى شداد بن الهاد قَالَ رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر عليه إزار عدني غليظ ثمن أربعة دراهم أو خمسة وريطة كوفية ممشقة ضرب اللحم - يعني خفيف اللحم - طويل اللحية ‏,‏ حسن الوجه‏.‏

756- أَخْبَرَنَا رجل قَالَ حَدَّثَنَا صالح بن ميثم قَالَ أَخْبَرَنَا زيد بن وهب الجهني قَالَ خرج علينا علي بن أبي طالب ذات يوم عليه بردان متزر بأحدهما مرتد بالآخر قد أرخى جانب إزاره ورفع جانبا قد رقع إزاره بخرقة فمر به أعرابي فقال يا أيها الإنسان البس من هذه الثياب فإنك ميت - أو مقتول - فقال أيها الأعرابي إنما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزهو وخيرا لي في صلاتي وسنة للمؤمن‏.‏

757- أَخْبَرَنَا عُبَيد الله بن الوليد الوصافي عَن عَبد الله بن عُبَيد قَالَ ابتاع الأحنف بن قيس ثوبين بصريين ثوبا بستة عشر والآخر باثنى عشر فقطعهما قميصين فجعل يلبس الذي أخذ بستة عشر في الطريق حتى إذا قدم المدينة خلعه ولبس الذي أخذ باثنى عشر فدخل على عُمَر فجعل يسائله وينظر إلى قميصه ويمسحه ويقول يا أحنف بكم أخذت قميصك هذا قَالَ أخذت باثنى عشر درهما قَالَ ويحك ألا كان بستة وكان فضله فيما تعلم‏.‏

باب‏:‏ ما جاء في ذم التنعم في الدنيا

758- أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شِرَارُ أُمَّتِي الَّذِينَ وُلِدُوا فِي النَّعِيمِ وَغُذُّوا بِهِ هِمَّتُهُمْ أَلْوَانُ الطَّعَامِ وَأَلْوَانُ الثِّيَابِ يَتَشَدَّقُونَ فِي الْكَلامِ‏.‏

759- أَخْبَرَنَا بقية بن الوليد قَالَ حدثني أرطاة بن المنذر قَالَ حدثني بعضهم أن عُمَر بن الخطاب كان يقول وإياكم وكثرة الحمام وكثرة الطلاء بالنورة والتوطي على الفرش فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين‏.‏

760- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ لاَ تَدْخُلُوا عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا مَسْخَطَةٌ لِلرِّزْقِ‏.‏

761- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ حدثني ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ قَالَ دخل ابن الزبير على امرأته بنت الحسن فرأى ثلاثة مثل - يعني أفرشة - في بيته فقال هذا لي وهذا لابنة الحسن وهذا للشيطان فأخرجوه‏.‏

762- أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلانِيُّ الْخَوْلانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِجَابِرٍ فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ وَفِرَاشٌ لِامْرَأَتِهِ وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ‏.‏

763- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ فَرَأَى عَلَى بَابِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سِتْرًا فَرَجَعَ فَقَالَ الْحَسَنُ لَوْ كَانَ الْيَوْمَ لَمْ يُخْرِجْ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَاتَّبَعَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا رَدَّكَ قَالَ هَلا بِعْتُمُوهُ فَتَصَدَّقْتُمْ بِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

764- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَلَكٌ لَمْ يَأْتِهِ قَبْلَهَا وَمَعَهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ الْمَلَكُ وَجَبْرَئِيلُ صَامِتٌ إِنَّ رَبَّكَ يُخَيِّرُكَ بَيْنَ أَنْ تَكُونَ نَبِيًّا مَلِكًا أَوْ نَبِيًّا عَبْدًا فَنَظَرَ إِلَى جَبْرَئِيلَ كَالْمُسْتَأْذِنِ لَهُ فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ تَوَاضَعْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ بَلْ نَبِيًّا عَبْدًا‏.‏

فَقَالَ الزُّهْرِيُّ فَزَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَأْكُلْ مُنْذُ قَالَهَا مُتَّكِئًا حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا‏.‏

قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ‏.‏

765- أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعة عَنْ مُحَمد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ ثَوْبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي كَانَ خَرَجَ فِيهِ لِلْوَفْدِ رِدَاؤُهُ ثَوْبٌ حَضْرَمِيٌّ طُولُهُ أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ وَعَرْضُهُ ذِرَاعَانِ وَشِبْرٌ وَهُوَ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ قَدْ أَخْلَقَ فَطَوَوْهُ بِثَوْبٍ يَلْبَسُونَهُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالأضْحَى‏.‏

766- أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرُ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمد يَحْيَى بْنُ مُحَمد بْنِ صَاعِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْكَلاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيُّ أَبُو تَقِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَرْسَلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ مَعَهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ الْمَلَكُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَيِّرُكَ بَيْنَ أَنْ تَكُونَ عَبْدًا نَبِيًّا وَبَيْنَ أَنْ تَكُونَ مَلَكًا نَبِيًّا فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ إِلَى جَبْرَئِيلَ كَالْمُسْتَشِيرِ لَهُ فَأَشَارَ جَبْرَئِيلُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ أَنْ تَوَاضَعْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ بَلْ أَكُونُ عَبْدًا نَبِيًّا فَمَا أَكَلَ بَعْدَ تِلْكَ الْكَلِمَةِ طَعَامًا مُتَّكِئًا حَتَّى لَقِيَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

767- أَخْبَرَنِي الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَانِي جَبْرَئِيلُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا بَسَطْتُ إِلَيْهَا يَدِي‏.‏

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ لَوْ عَلِمَ أَنَّ فِيهَا خَيْرًا لَبَسَطَ إِلَيْهَا يَدَهُ‏.‏

768- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن إبراهيم بن عَبد الرحمن بن عوف أن عُمَر بن الخطاب أتي بكنوز كسرى فقال عَبد الله بن أرقم أتجعلها في بيت المال حتى تقسمها فقال عُمَر لاَ والله لاَ أوويه إلى سقف حتى أمضيها فوضعها في وسط المسجد فباتوا عليها يحرسونها فلما أصبح كشف عنها فرأى من الحمراء والبيضاء ما يكاد يتلألأ فبكى عُمَر فقال له عَبد الرحمن بن عوف وما يبكيك يا أمير المؤمنين فوالله إن هذا ليوم شكر ويوم سرور ويوم فرح فقال عُمَر ويحك إن هذا لم يعطه قوم قط إلاَّ ألقيت بينهم العداوة والبغضاء‏.‏

769- أَخْبَرَنَا مبارك بن فضالة عَنِ الْحَسَنِ قَالَ دخل عُمَر على عاصم بن عُمَر وهو يأكل لحما فقال ما هذا قَالَ قرمنا إليه قَالَ وكلما قرمت إلى شيء أكلته كفى بالمرء سرفا أن يأكل كل ما اشتهى‏.‏

770- أَخْبَرَنَا جعفر بن حيان عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رجل لعثمان بن أبي العاص ذهبتم بالأجور يا معشر الأغنياء تصدقون وتعتقون وتحجون قَالَ فإنكم لتغبطونا قَالَ إنا لنغبطكم قَالَ فوالله إن درهما يأخذه أحدكم من جهد ويضعه في حق خير من عشرة آلاف يأخذها أحدنا غيضا من فيض‏.‏

771- أَخْبَرَنَا ابن لَهِيعة عَن عَبد الله بن هبيرة أن ابن عُمَر قَالَ لأن أقرض رجُلاً دينارا فيكون عنده ثم آخذه فأقرضه آخر أحب إلي من أن أتصدق به فإن الصدقة إنما يكتب لك أجرها حين تصدق بها وهذا يكتب لك أجره ما كان عند صاحبه‏.‏

قَالَ هق وروينا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه قَالَ لأن أقرض مرتين أحب إلي من أن أعطيه مرة وروي في ذلك عَن عَبد الله بن عَمْرو بن العاص‏.‏

772- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن منصور عَن إبراهيم عَن علقمة قَالَ قرض مرتين كإعطاء مرة‏.‏

قَالَ هق روي عَن عَبد الله بن مَسْعود أنه قَالَ لأن أقرض مرتين أحب إلي من أن أتصدق مرة‏.‏

وروي في ذلك عنه مرفوعا ثم ساق المرفوع بإسناده وذكر الاختلاف في رفعه ووقفه إلى أن قَالَ ورواه منصور عَن إبراهيم عَن علقمة‏.‏

773- أَخْبَرَنَا عمران بن حدير عَن أبي مجلز قَالَ إن استطعت أن لاَ ينكب غريمك فيما بينك وبينه نكبة فافعل وما تركت غريمك بعد حل حقك فإنه يجرى لك‏.‏

774- أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ حَلَّ لَهُ دَيْنٌ عَلَى أَخِيهِ فَإِنَّهُ يُجْرَى لَهُ صَدَقَةٌ مَا لَمْ يَأْخُذْ‏.‏

775- أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعة قَالَ حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَدْوَانِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ عَوْفٍ الْقَارِئَ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ عِنْدَهُ طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ قِيلَ وَمَنِ الْغُرَبَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ نَاسٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ فِي نَاسِ سُوءٍ كَثِيرٍ مَنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ وَكُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا آخَرَ حِينَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ سَيَأَتِي نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ كَضَوْءِ الشَّمْسِ قُلْنَا وَمَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجُتُهُ فِي صَدْرِهِ يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ‏.‏

776- أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَعَافِرِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَكُونُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثَةِ أَطْبَاقٍ أَمَّا الطَّبَقُ الأوَّلُ فَلا يُحِبُّونَ كَثْرَةَ الْمَالِ وَلا جَمْعَ الْمَالِ قَلِيلِهِ وَلا كَثِيرِهِ إِلا مَا بَلَّغَهُمْ إِلَى الآخِرَةِ وَأَمَّا الطَّبَقُ الثَّانِي فَيُحِبُّونَ جَمْعَ الْمَالِ أَوْ كَثْرَةَ الْمَالِ يَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَهُمْ وَيَتَامَاهُمْ وَمَسَاكِينَهُمْ وَيَحُجُّونَ بِهِ وَيُعْطُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ يَعَضُّ أَحَدُهُمْ عَلَى الْحَجَرِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكْسِبَ مَالاً قَبِيحًا وَأَمَّا الطَّبَقُ الثَّالِثُ فَيُحِبُّونَ جَمْعَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ الْمَالِ لاَ يُبَالُونَ مِنْ أَيْنَ دَخَلَ عَلَيْهِمْ كَسْبُهُمْ فَأُولَئِكَ لاَ يُعَاتَبُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ‏.‏

777- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن هشام عَنِ الْحَسَنِ أنه دخل المسجد فسمع أصواتا فقال ما هذا فقيل ثقيف تختصم في عقدها فقال لزبيل من تراب أحب إلي من كل عقدة لثقفي‏.‏

778- أخبرناه سفيان عَن إبراهيم بن ميسرة عَن طاووس قَالَ من تكن الدنيا هي نيته وأكبر همه يجعل الله فقره بين عينيه وتفشي عليه ضيعته ومن تكن الآخرة هي نيته وأكبر همه يجعل الله غناه في نفسه ويجمع عليه ضيعته‏.‏

779- أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلا هَلْ عَسَى رَجُلٌ أَنْ يَبِيتَ فِصَالُهُ رُوَاءً وَيَبِيتَ ابْنُ عَمِّهِ طَاوِيًا إِلَى جَنْبِهِ أَلا هَلْ عَسَى رَجُلٌ يَبِيتُ وَفِصَالُهُ رُوَاءٌ وَجَارُهُ طَاوٍ إِلَى جَنْبِهِ أَلا رَجُلٌ يَمْنَحُ مِنْ إِبِلِهِ نَاقَةً لأَهْلِ بَيْتٍ لاَ دَرَّ لَهُمْ تَغْدُو بِرِفْدٍ وَتَرُوحُ بِرِفْدٍ إِنَّ أَجْرَهَا لَعَظِيمٌ‏.‏

780- أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرُ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا يحيى قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلا رَجُلٌ يَمْنَحُ نَاقَةً مِنْ إِبِلِهِ أَهْلَ بَيْتٍ لاَ دَرَّ لَهُمْ تَغْدُو بِعُسٍّ وَتَرُوحُ بِعُسٍّ إِنَّ أَجْرَهَا لَعَظِيمٌ قَالَ وَقَالَ لَنَا فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ تَغْدُو بِعُسٍّ وَتَرُوحُ بِعُسٍّ‏.‏

غَرِيبٌ مِنْ قَوْلِ ابْنِ صَاعِدٍ‏.‏

781- أَخْبَرَنَا عَبد الحكيم بن عَبد الله بن أبي فروة قَالَ أخبرني الوليد بن عَمْرو بن عَبد الرحمن بن مسافع عَن شيخ مولى للديل قَالَ خرجت مع أَبِي هُرَيْرَةَ أسائله فلما انتهى إلى باب بيته أقبل علي فقال ألا أخبرك بشر مما سألتني عنه الرجل يبيت شبعان وجاره جائع‏.‏

782-أَخْبَرَنَا عُمَر بن مُحَمد بن زيد بن عَبد الله بن عُمَر بن الخطاب عَن نافع أن ابن عُمَر اشتكى فاشترى له عنقودا بدرهم فأتاه مسكين يسأل فقال أعطوه إياه فخالف إنسان فاشتراه منه بدرهم ثم جاء به إليه فجاء المسكين يسأل فقال أعطوه إياه ثم خالف إليه إنسان آخر فاشتراه منه بدرهم فأراد أن يرجع حتى منع فلو علم ابن عُمَر بذلك العنقود لما ذاقه‏.‏

783- أَخْبَرَنَا هشام بن الغازي قَالَ حدثني مولى لمسلمة بن عَبد الملك قَالَ حدثني مسلمة قَالَ دخلت على عُمَر بن عَبد العزيز بعد صلاة الفجر في بيت كان يخلو فيه بعد الفجر فلا يدخل عليه أحد فجاءته الجارية بطبق عليه تمر صيحاني وكان يعجبه التمر فرفع بكفيه منه فقال يا مسلمة أترى لو أن رجُلاً أكل هذا ثم شرب عليه من الماء - فإن الماء على التمر طيب - أكان مجزيه إلى الليل قَالَ قلت لاَ أدري فرفع أكثر منه فقال فهذا قلت نعم يا أمير المؤمنين كان كافيه دون ما هذا حتى ما يبالي أن لاَ يذوق طعاما غيره قَالَ فعلام تدخل النار قَالَ فقال مسلمة فما وقعت مني موعظة ما وقعت مني هذه‏.‏

784- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ قَالَتْ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُهَاجِرَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ فَإِنْ فَعَلَ فَإِنَّهُمَا نَاكِبَانِ عَنِ الْحَقِّ مَا دَامَا عَلَى صَرْمِهِمَا وَأَوَّلُهُمَا فَيْئًا يَكُونُ فَيْئُهُ كَفَّارَةً لَهُ فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ سَلامَهُ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ وَرَدَّ عَلَى الآخَرِ الشَّيْطَانُ وَإِنْ مَاتَا عَلَى صَرْمِهِمَا لَمْ يَدْخُلا الْجَنَّةَ جَمِيعًا أُرَاهُ قَالَ أَبَدًا‏.‏

785- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَن الأشعث بن سليم قَالَ سَمِعْتُ رجاء بن حيوة يحدث عَن معاذ بن جبل قَالَ إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وستبتلون بفتنة السراء وإن أخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن الذهب ولبسن ريط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لاَ يجد هذا أشعث بن أبي الشعثاء واسم أبي الشعثاء سليم بن الأسود المحاربي‏.‏

786- أَخْبَرَنَا نافع بن يزيد عَن يُونُس عَن ابن شهاب أن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه وقف بين الخربين - وهما داران لفلان - فقال شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد أي ألقاه في الرماد‏.‏

787- أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَن عَبد الملك بن ميسرة عَن أبي الأحوص عَن عَبد الله قَالَ إن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن‏.‏

788- أَخْبَرَنَا همام عَن قتادة قَالَ لم يجالس هذا القرآن أحد إلاَّ قام عنه بزيادة أو نقصان وقضاء الله الذي قضى شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا‏.‏

789- أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمَعَافِرِيِّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ كُلُّ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَمِصْبَاحٌ فِي بُيُوتِكُمْ‏.‏

790- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْبَيْتُ يُتْلَى فِيهِ كِتَابُ اللهِ كَثُرَ خَيْرُهُ وَحَضَرَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَخَرَجَتْ مِنْهُ الشَّيَاطِينُ وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي لَمْ يُتْلَ فِيهِ كِتَابُ اللهِ ضَاقَ بِأَهْلِهِ وَقَلَّ خَيْرُهُ وَحَضَرَتْهُ الشَّيَاطِينُ وَخَرَجَتْ مِنْهُ الْمَلائِكَةُ‏.‏

791- أَخْبَرَنَا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ أَلا إِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ بَيْتٌ صِفْرٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمد بِيَدِهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ أَنْ يَسْمَعَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ تُقْرَأُ فِيهِ‏.‏

792- أَخْبَرَنَا عَبد الملك بن أبي سليمان عَن عطاء وقيس بن سعد عَن مجاهد في قول الله عز وجل يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ قَالَ يعملون به حق عمل به‏.‏

793- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَن يحيى بن المختار عَنِ الْحَسَنِ قَالَ إن هذا القرآن قد قرأه عُبَيد وصبيان لاَ علم لهم بتأويله ولم يتأولوا الأمر من قبل أوله وقال الله سبحانه وتعالى كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وما تدبروا آياته اتباعه والله بعلمه أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول لقد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا وقد والله أسقطه كله ما يرى له القرآن في حلق ولا عمل حتى إن أحدهم ليقول إني لأقرأ السورة في نفس والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة متى كانت القراء مثل هذا لاَ كثر الله في الناس مثل هؤلاء‏.‏

794- أَخْبَرَنَا مُحَمد بن يسار عَن قتادة عَن مطرف وشعبة عَن يزيد الرشك أنه سمع مطرفا يقول إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ قَالَ هذه آية القراء‏.‏

795- أَخْبَرَنَا يحيى بن أيوب قَالَ حدثني يزيد بن أبي حبيب عَن ابن شهاب قَالَ لاَ تناظر بكتاب الله ولا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاَ تنتزع بكلام يشبهه‏.‏

796- أَخْبَرَنَا يحيى بن أيوب عَن عُبَيد الله بن زحر بلغه أنه يكره أن ينفخ في المصحف‏.‏

797- أَخْبَرَنَا يحيى بن أيوب عَن عَمْرو بن الحارث عَن بكر بن سوادة عَن أبي الدرداء قَالَ إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فالدمار عليكم‏.‏ وزوقتم مساجدكم والتزويق التزيين والتنقيش‏.‏

798- عَن ابن أبي الرداد أن مجاهدا كان يقرأ ويصلي فوجد ريحا فأمسك عَن القراءة حتى ذهبت‏.‏

799- أَخْبَرَنَا إسماعيل بن رافع عَن إسماعيل بن عُبَيد الله بن أبي المهاجر عَن عَبد الله بن عَمْرو بن العاص قَالَ من قرأ القرآن فقد أدرجت النبوة بين جنبيه إلاَّ أنه لاَ يوحى إليه ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا من خلق الله أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يجهل فيمن يجهل ولا يحد فيمن يحد ولكن يعفو ويصفح‏.‏

800- أَخْبَرَنَا أَيْضًا يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ رَافِعٍ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ قِيلَ لَهُ مَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ قَالَ الْخَاتِمُ الْمُفَتَتِحُ‏.‏

قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ وَقَدْ رَوَاهُ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ‏.‏

801- عَن سَعِيد عَن قتادة في قول الله عز وجل وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ قَالَ أتاهم والله من أمر الله ما وقذهم عَن الباطل‏.‏

802- أَخْبَرَنَا جويبر عَن أبي سهل قَالَ ابن صاعد أبو سهل هو كثير بن زياد البرساني عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لم يبعث الله نبيا إلاَّ أنزل عليه كتابا فإن قبله قومه وإلا رفع فذلك قوله عز وجل أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ لاَ تقبلوه فتقبله قلوب نقية فقالوا قبلناه ربنا قبلناه ربنا ولو لم يفعلوا رفع فلم يترك منه شيء على ظهر الأرض‏.‏

803- أَخْبَرَنَا ابن لَهِيعة عَن يزيد بن أبي حبيب عَن موسى بن سعد بن زيد - يعني ابن ثابت - عَن عَبد الله بن مَسْعود قَالَ اقرءوا القرآن قبل أن يرفع فإنه لاَ تقوم الساعة حتى يرفع فقيل فكيف بما في صدور الناس قَالَ يسرى عليه ليلا فيرفع ما في صدورهم فيصبحون فيقولون كأنا لم نعلم شيئا ثم يفيضون في الشعر‏.‏

804- أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ شَيْئًا فَقَالَ ذَلِكَ أَوَانُ يُنْسَخُ الْقُرْآنُ فَقَالَ رَجُلٌ كَالأعْرَابِيِّ يَا رَسُولَ اللهِ مَا يَنْسَخُ الْقُرْآنَ أَوْ كَيْفَ يُنْسَخُ الْقُرْآنُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيْحَكَ يُذْهَبُ بِأَصْحَابِهِ وَيَبْقَى رِجَالٌ كَأَنَّهُمُ النَّعَامُ فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى فَمَدَّهَا يُشِيرُ بِهِمَا فَقَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللهِ أَوَ لاَ نَتَعَلَّمُهُ وَنُعَلِّمُهُ أَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَرَأَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَدْ قَرَأَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى‏.‏

805- أَخْبَرَنَا مِسْعَر عَن منصور عَن مجاهد في قول الله عز وجل وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ قَالَ هم الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة قد اتبعوه أو قَالَ قد اتبعوا ما فيه‏.‏

806- أَخْبَرَنَا شُعْبَة عَن عَمْرو بن مرة قَالَ سَمِعْتُ مجاهدا يقول القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة فيقول يا رب جعلتني في جوفه فأسهرت ليله ومنعت جسده من شهوته ولكل عامل من عمله عمالة فيوقف له عز وجل فيقول ابسط يدك فتملأ من رضوان الله فلا يسخط عليه بعدها أبدا ويقال له اقرأ وارقه فيرفع بكل آية درجة ويزاد بكل آية درجة‏.‏

807- أَخْبَرَنَا فِطْرٌ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا رَجَعَ مِنْ سُوقِهِ أَوْ مِنْ حَاجَتِهِ إِلَى أَهْلِهِ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فَيَكُونَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ‏.‏

808- أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ عَلَيْهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لاَ أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنِ الألِفُ حَرْفٌ وَاللامُ حَرْفٌ وَالْمِيمُ حَرْفٌ‏.‏

809- أَخْبَرَنَا مِسْعَر عَن قتادة عَن أنس أنه جمع أهله يعني عند الختم‏.‏

810- أَخْبَرَنَا مِسْعَر قَالَ حدثني عَبد الرحمن بن الأسود قَالَ بلغني أنه يصلى عليه إذا ختم‏.‏

811- أَخْبَرَنَا همام عَن مُحَمد بن جحادة قَالَ كانوا يستحبون إذا ختموا القرآن من الليل أن يختموه في الركعتين اللتين بعد المغرب وإذا ختموه من النهار يختموه في الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر‏.‏

812- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالا بَيْنَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ غَشِيَتْهُ سَحَابَةٌ فِيهَا مِثْلُ الْمَصَابِيحِ قَالَ وَالْمَرْأَةُ نَائِمَةٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهِيَ حَامِلٌ وَالْفَرَسُ مَرْبُوطٌ فِي الدَّارِ فَخَشِيتُ أَنْ يَنْفِرَ الْفَرَسُ فَتَفْزَعَ الْمَرْأَةُ فَتُلْقِيَ وَلَدَهَا فَانْصَرَفْتُ مِنْ صَلاتِي ثُمَّ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَصْبَحْتُ قَالَ اقْرَأْ أُسَيْدُ وَإِنَّ ذَلِكَ مَلَكٌ يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ‏.‏

813- أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدٍ الرَّبَذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ نَقْتَرِئُ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كِتَابُ اللهِ وَاحِدٌ وَفِيكُمُ الأَخْيَارُ وَفِيكُمُ الأحْمَرُ وَالأسْوَدُ اقْرَءُوا اقْرَءُوا اقْرَءُوا قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ يُقِيمُونَ حُرُوفَهُ كَمَا يُقَامُ السَّهْمُ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَتَعَجَّلُونَ أَجْرَهُ وَلا يَتَأَجَّلُونَهُ‏.‏

814- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن أبي إسحاق عَن مرة عَن عَبد الله بن مَسْعود قَالَ إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين‏.‏